الذكرى المئوية لعباس أفندي

يقوم البهائيون في جميع أنحاء العالم هذا العام بإحياء الذكرى المئوية لوفاة، عباس أفندي، حضرة عبدالبهاء,  أكبر أبناء حضرة بهاءالله.

في السنوات الأولى من القرن العشرين، عرفه العالم العربي والإسلامي باسم عباس أفندي وعرفه العالم الغربي باسم عبدالبهاء. وصفه العديد من الشخصيات في الشرق والغرب بأسمى الأوصاف مثل "العالم العلامة" و"الشيخ الورع العظيم" و"معدن الفضل والكمال" و"أعجوبة عصره" و"نادرة دهره" و"سيد المصلحين" وكان يمتاز ب"سرعة الخاطر وسداد المنطق وسعة العلم ووفور الحكمة" ووصفه قادة الفكر في الغرب بأنه "سفير للإنسانية والسلام". شرح عباس أفندي لأهل عصره أن الأديان كلها فيض إلهي من ينبوع واحد، وبأن دين الله واحد. فأَكد بأن المحبة هي الضامن الوحيد لتحقيق الاتحاد والنجاح، فقال في إحدى خطبه: "حينما ننظر إلى عالم الوجود لا نرى أمراً أعظم من المحبة. فالمحبة سبب الحياة والمحبة سبب النجاة، والمحبة سبب الدخول في ملكوت الله، والمحبة سبب الحياة الأبدية" 

هوالمثل الأعلى لتطبيق التعاليم التي أنزلت على حضرة بهاءالله وتعتبر قصص حياته أمثلة شاهدة لتلك التعاليم.
 عاش عباس أفندي معظم سنين حياته السبعة والسبعين مرافقاً والده في رحلات النفي المتتابعة التي فرضت عليهم آنذاك. كان حضرة عبدالبهاء يتحدث اللغة العربية بطلاقة وبلاغة، وكان على دراية تامة بالقرآن الكريم والتراث الأدبي العربي.
كما أشير إليه في عصره كمؤيد للكرامة والحقوق المتأصلة لجميع الشعوب وكنصير للتسامح الديني عالميا، وكمثل أعلى للوحدة الجوهرية لجميع أفراد الأسرة البشرية.

Share by: